هل يبدو شعرك لزجاً.. مشحّماً ؟ ـ هل هو سريع الاتساخ بالأتربة ؟ ـ هل لديك مشكلة قشر الشعر ؟
العناية بالشعر
حدِّدي أولاً نوع شعرك حتى تنجحين في العناية به :
يا آنسات.. يا سيدات.. الشعر له ثلاثة أنواع ، من وجهة نظر خبراء التجميل ، ولكل نوع منهم ما يحتاجه من طرق عناية خاصة ليبدو في أحسن صورة.
والآن.. أي نوع من الشعر لديك ؟ حددي بنفسك نوع شعرك بناء على المواصفات التالية :
ـ هل يبدو شعرك لزجاً.. مشحّماً ؟
ـ هل هو سريع الاتساخ بالأتربة ؟
ـ هل لديك مشكلة قشر الشعر ؟
إذا كان شعرك على هذا الحال فهو إذن من النوع الدهني.. والذي كثيراً ما يصاحبه ظهور قشر الشعر.
والمقصود بالشعر الدهني أنه الشعر الذي تتميز فروة الرأس ( أو التُربة ) التي ينبت منها بنشاط زائد في إفراز الدهون.. أو المادة اللزجة الطبيعية التي تؤدي وظيفة تطرية الشعر وتليينه.. ولولاها لأصبح الشعر جافاً تماماً مفتقداً للبريق. وهذا النشاط الزائد قد يكون لأسباب تكوينية.. أي أن طبيعة الجسم تتميز بفروة رأس دهنية. أو قد يكون نتيجة لأسباب هرمونية.. مثلما تحدث زيادة في نشاط الغدد الدهنية خلال فترة البلوغ والمراهقة نظراً للتغيرات الهرمونية التي تطرأ على الجسم خلال هذه المرحلة.
ـ هل يبدو شعرك فاقداً للبريق والحيوية ؟
ـ هل تجدين صعوبة في تصفيف شعرك ؟
ـ هل لديك مشكلة تقصّف الشعر..
ـ أو هل تلاحظين تشققات بنهايات أطرافه ؟
ـ هل تعتقدين ان شعرك يتساقط بسهولة ؟
إذا كان شعرك على هذا الحال فهو من النوع الجاف.. وهذا النوع يتعرض للتقصف والتساقط أكثر من غيره.
ومشكلة الشعر الجاف هي عكس مشكلة الشعر الدهني.. أي أن الغدد الدهنية الموجودة بفروة الرأس محدودة النشاط في إفراز الدهون فلا يصل الشعر القدر الكافي من الزيت الطبيعي الملين.
والحقيقة أن مشكلة الشعر الجاف قد ترجع لاُسباب تكوينية أو هرمونية.. لكنها في أغلب الحالات تكون مشكلة مكتسبة بمعنى أن الفتاة أو السيدة يكون لديها شعر عادي ، وللاُسف أنها تتلفه بيديها ، وربما دون أن تدري ، بمبتكرات التجميل الصناعية سعياً منها لاكتساب « المودات » الحديثة .. وذلك مثل استخدام صبغات الشعر الكيماوية.. وكثرة كي الشعر أو شدّه على الرولو الساخن.. أو استعمال مستحضرات صناعية غير جيدة للعناية بالشعر.. أو كثرة تعرّض الشعر لحرارة الشمس لظروف البيئة المحيطة.
أما النوع الثالث من الشعر فهو الشعر العادي أو الذي يحاط بطبقة معتدلة من الدهون.
عاملي شعرك بحنيّة ورفق حتى لا يتمرّد عليك !
طرق العناية الأساسية بالشعر :
الشعر الدهني :وهذا يستلزم مراعاة الاُمور التالية لأجل العناية به :
ـ الاهتمام بغسل الشعر بصفة منتظمة لتخليصه من الدهون الزائدة ، وما يعلق به من أتربة وقاذورات تسىء إلى منظره.. وليكن ذلك بمعدل 2 ـ 3 مرات أسبوعيّاً.
ـ يفضل أنواع الشامبوهات المحتوية على الليمون أو البيض.
لتقليل تراكم الدهون بالشعر ، وبالتالي تقليل فرصة اتساخه ، يراعى شطف الشعر من وقت لآخر بكمية من عصير الليمون المخفف أو محلول الخل ( ملعقة خل كبيرة تضاف إلى لتر ماء ).
ـ يجب ملاحظة أن الإفراط في تناول بعض المأكولات يمكن أن يزيد من إفراز الدهون بفروة الرأس ، ولذا يجب الإقلال منها ، وهذه مثل : الأطعمة الحريقة بوجه عام ، والتوابل والبهارات ، والشيكولاتة ، وكذلك المشروبات الساخنة جداً.
ـ يراعى أن يُمشّط الشعر بهدوء ، لأن التمشيط العنيف يثير فروة الرأس ، ويحثها على زيادة نشاطها في إفراز الدهون.
الشعر الجاف :
وهذا يحتاج إلى الآتي :
ـ عدم الإكثار من غسله ، حتى لا يفقد ما به من دهون قليلة ، فيزداد جفافاً.. فيكفي غسله بمعدل مرة واحدة كل أسبوع أو عشرة أيام.
ـ احذري تماماً استعمال صابون سييء.. لأن كثرة استعمال الصابون عامة تجعل الشعر جافاً.. فما بالك إذاً بالسييء منه ؟ !.
وأفضل أنواع الصابون لغسل الشعر الجاف هي المحتوية على زيت الزيتون أو الجلسرين.. أو استخدام الشامبوهات خاصة المحتوية على الزيت أو اللانولين.
ـ تدليك فروة الرأس من وقت لآخر سواء أثناء غسل الشعر أو التمشيط خطوة هامة جداً للعناية بالشعر الجاف لأنها ببساطة تعمل على تنشيط الدورة
الدموية بفروة الرأس ، ممّا يزيد من ورود الدم للغدد الدهنية ، ويزيد بالتالي من نشاطها في إفراز الدهون.
ـ حمام الزيت : هذه وصفة قد تكون قديمة لكنها مفيدة جداً للتغلب على جفاف الشعر.. وهي عمل تدليك لفروة الرأس والشعر بأحد الزيوت الطبيعية كزيت الزيتون ، أو زيت الذرة ، أو زيت اللوز ، وذلك بعد غسل الشعر ، ثم القيام بلف منشفة ( فوطة ) دافئة حول الشعر لمدة نصف ساعة.
لاحظي أن زيت الذرة هو أفضل أنواع الزيوت الطبيعية التي يمكن استعمالها للشعر لأنه يتخلل أعواد الشعر بمقدرة أقوى من غيره من الزيوت.. وهذا يخالف الاعتقاد الشائع بأن زيت الزيتون هو الأفضل..
ـ ممنوع منعاً باتاً الإساءة إلى الشعر ( في ضوء ما سبق.. فالشعر نعمة من الخالق عز وجل جعلها زينة لنا.. وحرام أن نسيء إليها بمبتكرات التجميل الصناعية « البلهاء ».. وإذا أردت أن تزيني شعرك فيجب الاعتماد على مثل هذه الوسائل الطبيعية الورادة بالكتاب.
الشعر العادي :
من قال إن الشعر العادي لا يحتاج لعناية ؟.. إنه في الحقيقة يحتاج لعناية مستمرة لأنه يمكن أن يتحول بالمعاملة السيئة والأسلوب الردىء إلى شعر جاف أو شعر مائل للسقوط. وأهم ما يحتاجه الشعر العادي من وسائل العناية هو عدم الإفراط في غسله حتى لا يتحول إلى حالة الجفاف.. وكذلك ضرورة اختيار صابونة جيدة ( كالأنواع السابقة ) أو شامبو مناسب ( شامبو طبيعي أو من الأعشاب ).. وهو يحتاج كذلك ألا يتعرض لفترة طويلة لحرارة الشمس ، كما في فصل الصيف ، كما أنه يحتاج من وقت لآخر لاستعمال المستحضرات المغذية والمرطبة وغيرها من وسائل العناية بالشعر. كما سيأتي توضيحها.
تغذيــه الشعر
شعرك يحتاج للفواكه والخضروات ولا يرحّب بالهامبورجر والمعلّبات !
أول خطأ تقع فيه كثير من البنات هو أنهن يعتقدون أن الشعر يتغذى من الخارج بالكريمات والشامبوهات والدهانات وغيرها.. وهذا خطأ كبير.. فصحيح أن بعض مستحضرات الشعر الخارجية يمكن أن تكسبه بعض الحيوية والغزارة عن طريق تنشيط فروة الرأس وبصيلات الشعر إلا أن غذاء الشعر الأساسي يكون من الداخل.. أي من داخل الجسم من خلال ما يتغذى به الجسم ذاته.
وثاني خطأ تقع فيه كذلك بعض الفتيات هو أنهن لا يتناولن الفواكه والخضراوات الطازجة بينما يعتمدون إلى حد كبير ـ كطالبات الجامعة ـ على المأكولات الحديثة المصنّعة كالهامبورجر والشيبسي ومعلبات العصائر وغيرها من الأغذية الخالية من الفيتامينات والمعادن والمحتوية على كيماويات.. وهن بذلك يسئن إلى شعورهن ربما دون دراية.
فالمطلوب لتغذية الشعر هو الاهتمام بتغذية الجسم ذاته من خلال تناول غذاء صحي متوازن في عناصره الغذائية ، وغني على وجه الخصوص بما يحتاجه من مواد غذائية ، وفي مقدمتها هذه الاُنواع : فيتامين « أ » [ وهو يتوفر في المشمش والجزر والسبانخ والبطاطا والخضراوات الورقية عامة والزيوت واللبن ].. ومعدن الحديد [ يتوفر في الكبدة والبيض والخضروات الورقية خاصة السبانخ والفواكه المجففة كال**يب ، كما يوجد بنسبة مرتفعة جداً في البنجر ].. وعنصر البروتين [ وهو يتوفر في اللحوم عامة واللبن ومنتجاته.. وكذلك يتوفر في البروتين النباتي في الحبوب مثل فول الصويا والعدس واللوبيا ].
------------------
تساقط الشعر : أنواعه ، أسبابه ، و طرق علاجه
النمو الطبيعي للشعر
تظل نسبة 90% من شعر فروة الرأس في حالة نمو مستمر خلال فترة تتراوح بين سنتين وست سنوات . أما نسبة الـ 10% الباقية من شعر فروة الرأس فتظل في حالة سكون حتى تستمر لمدة شهرين إلى ثلاثة أشهر . ولدى اكتمال مرحلة السكون هذه، يبدأ هذا الشعر بالتساقط . ويعتبر تساقط ما يتراوح بين 50 و 100 شعرة في اليوم ضمن الحدود الطبيعية ، ولدى تساقط شعرة واحدة تحل محلها شعرة أخرى جديدة من نفس بويصلة الشعر الواقعة مباشرة تحت سطح الجلد ، علما بأنه لا تتشكل بويصلات شعرية جديدة خلال فترة حياة الإنسان .
ينمو شعر الرأس بمعدل سنتمتر واحد أو نصف بوصة تقريبا في الشهر الواحد في طول كل شعرة . وكمية الشعر أكبر عادة لدى الشقر(140000) شعرة في المتوسط. ، و يليهم أصحاب الشعر الأحمر (90000) شعرة . ومع مرور الوقت تتضاءل نسبة نمو الشعر الجديد عند الإنسان وتتضاءل تدريجيا كمية الشعر في الرأس .
يتشكل الشعر بصفة أساسية من بروتين""الكرايتين"" وهي نفس المادة الموجودة في أظافر اليدين والقدمين . ومن الضروري لجميع الناس وفي مختلف الأعمار أن يتناولوا كمية كافية من البروتين للمحافظة على نمو الشعر الطبيعي . ويتوفر البروتين في اللحوم والدجاج والسمك والبيض والحليب والجبن وفول الصويا والحبوب والمكسرات .
أسباب التساقط غير الطبيعي للشعر
قد يحدث التساقط غيرالطبيعي للشعر لأسباب عديدة . وعلى الذين يلاحظون تضاؤلا في كثافة الشعر أو يلاحظون تساقطا شديدا في الشعر عقب تصفيفه أو تمشيطه أن يراجعوا طبيب الأمراض الجلدية لمعرفة السبب الحقيقي، وفيما إذا كانت هناك مشكله تستجيب للعلاج الطبي .
وسيقوم الأخصائيون في أمراض الجلد (وهم المختصون بعلاج مشكلات الشعر والجلد) بتقييم حالة الشعر لدى المريض حيث يتحققون من الأطعمة التي يتناولها والعقاقير التي يكون قد تعاطاها خلال الشهور الستة السابقة والتاريخ العائلي بالنسبة لتساقط الشعر ، وفيما إذا كان المريض قد أصيب بأي داء مؤخرا، ومدى اهتمامه بشعره . كما يسأل أخصائي الجلد المريضة عن دورتها الشهرية، وعن عدد مرات الحمل والإجهاض وانقطاع الطمث . وبعد أن يقوم بفحص فروة الرأس والشعر، يعمد إلى فحص بعض الشعر تحت المجهر ، وقد تكون هناك حاجة لإجراء بعض الفحوصات المخبرية والتي قد تشمل أحيانا اخذ عينة من جلد فروة الرأس لفحصها .
عندما تحمل المرأة ، يتوقف سقوط الشعر نسبيا في العادة ولكن نسبة كبيرة من الشعر تدخل مرحلة السكون بعد الولادة . وفي خلال شهرين إلى ثلاثة أشهر عقب الولادة تلاحظ بعض النساء أن كميات كبيرة من الشعر تتساقط لدى تصفيفه وتمشيطه ، وتتلاشى هذه الحالة تلقائيا في معظم الأحيان . ولا تشكو جميع الوالدات من هذه الحالة كما أنها قد لا تتكرر لدى كل حمل لديها .
الحمى الشديدة والالتهابات الجرثومية الحادة وحالات الأنفلونزا
يفاجأ المريض بعد مرور فترة 6 أسابيع إلى ثلاثة أشهر من إصابته بحمى شديدة أو بمرض الانفلونزا بتساقط كمية كبيرة من الشعر ، وتزول هذه الحالة تلقائيا أيضا، إلا أن بعض حالات الالتهاب الجرثومي قد تحتاج للعلاج
أمراض الغدة الدرقية يعرف الإفراز المتزايد من الغدة الدرقية بفرط النشاط الدرقي ، بينما تعرف حالة تدني الإفراز الدرقي بنقص النشاط الدرقي . وكل من هاتين الحالتين يمكن أن تسبب تساقطا في الشعر . ويمكن تشخيص أمراض الغدة الدرقية بالعلامات السريرية والأعراض الأخرى علاوة للفحوصات المخبرية ، علما بأن تساقط الشعر الناتج عن الأمراض الدرقية يمكن مكافحته بنجاح بتلقي المعالجة المناسبة .
قلة البروتين في الطعام
إن النباتيين الذين يتناولون أغذية خاليا تماما من البروتين ، ومرضى القهم العصابي الذين يتناولون كمية ضئيلة من الطعام ، قد يصابون بسوء التغذية ، ولدى حدوث هذه الحالة ، يحاول الجسم الإبقاء على البروتين بتحويل الشعر النامي إلى مرحلة السكون. لذا فقد يعاني من يتبعون نظاما غذائيا قاسيا ، والنباتيون أو مرضى القهم العصابي من تساقط كثيف في الشعر بعد شهرين إلى ثلاثة شهور من بدء التغيير في نظامهم الغذائي بحيث يصبح الشعر قابلا للانتزاع من جذوره بسهولة نسبيا . ويمكن منع حدوث هذه الحالة أو علاجها بتناول كمية كافية من المواد البروتينية
العقاقير
قد يؤدي تعاطي العقاقير إلى الإصابة بتساقط الشعر ، إلا أن هذه الحالة قابلة للشفاء ومن تلك العقاقير بعض مضادات التجلط (وهي الأدوية التي تمنع حدوث التجلط بتخفيف كثافة الدم) وبعض العقاقير المضادة للنقرس والتهاب المفاصل ، أو مضادات الاكتئاب (التي تخفف أعراض الاكتئاب ) وبعض العقاقير (للسيطرة على مشكلات القلب و ارتفاع ضغط الدم )والجرعات المرتفعة من فيتامين أ . ونسبة قليلة نوعا ما من المرضى الذين يتناولون تلك العقاقير يصابون بتساقط الشعر ، إلا أن حالاتهم قابلة للعلاج ولله الحمد .
تحتوي أقراص منع الحمل على مادتين هما الاستروجين والبروجستين الاصطناعيين ، والنساء اللاتي يصبن بتساقط الشعر وهن يتلقين أقراص منع الحمل هن في الغالب النساء المعرضات للإصابة بتساقط الشعر لأسباب وراثية ، وقد تحدث هذه الحالة في وقت مبكر نتيجة لتأثيرات الهرمونات شبه الذكورية لمركبات البروجستين التي تحتوي عليها هذه الأقراص. وفي حالة حدوث هذه الحالة ينبغي على المرأة استشارة طبيبها لكي يضعها على نوع آخر من أقراص منع الحمل
لدى توقف المرأة عن استخدام أقراص منع الحمل عن طريق الفم ، قد تلاحظ أن شعرها يبدأ في التساقط بعد شهرين إلى ثلاثة أشهر من ذلك ، وهذا التساقط قد يستمر لمدة ستة أشهر ثم يتوقف ، وتعود الأمور إلى طبيعتها. وهذا الأمر مشابه لموضوع تساقط الشعر بعد الولادة
انخفاض الحديد
إن النساء اللاتي يعانين من الطمث الشديد يفقدن كمية كبيرة من الحديد مما يؤدي أحيانا إلى تساقط الشعر. ويمكن الكشف على نقص الحديد باجراء فحوصات مخبرية، كما يمكن تصحيح الوضع بتناول أقراص الحديد
الخضوع لجراحات كبيرة أو الإصابات بأمراض شديدة مزمنة
يصاب بتساقط الشعر في كثير من الأحيان المرضى الذين تجرى لهم عمليات جراحية رئيسية ، لان مثل هذه الجراحة قد تعرض الأجهزة الحيوية للجسم لصدمة لا يستهان بها. وقد يحدث تساقط الشعر خلال شهرين أو ثلاثة أشهر من تاريخ العملية ، إلا أن الحالة تعود إلى وضعها الطبيعي خلال بضعة أشهر. كما يصاب من يعانون من الأمراض المزمنة الشديدة بتساقط الشعر ماداموا يعانون من تلك الأمراض.
الثعلبة
يتساقط الشعر في حالة الثعلبة على شكل بقع تصبح خالية تماما من الشعر وعلى هيئة بقع دائرية في حجم العملة المعدنية أو أكبر من ذلك. وقد يؤدي الداء إلى تساقط تام لشعر فروة الرأس وتساقط جزئي أو كامل لشعر أجزاء الجسم. وهذا الداء قد يصيب الرجال والنساء في أي مرحلة من مراحل العمر.
أسباب الإصابة بهذا الداء غير معروفة ، علما بأن الأشخاص الذين يصابون بهذه الحالة يكونون في حالة جسدية وصحية ممتازة باستثناء معاناتهم من تساقط الشعر ، ويمكن لأخصائي الأمراض الجلدية علاج بعض هذه الحالات ، حيث قد ينمو الشعر مجددا تلقائيا في بعض الأحيان
تساقط الشعر الوراثي أو الصلع
إن الصلع الذي يصاب به الذكور عادة ، أو الصلع الوراثي أو تناقص كمية الشعر هي الأسباب الأكثر شيوعا لحالات تساقط الشعر. ويمكن أن تتم الوراثة من جانب الأم أو من جانب الأب. والنساء اللاتي يصبن بهذا الداء الوراثي يشكين من تضاؤل كمية الشعر ، ولا يصبن بالصلع الكامل. وتعرف هذه الحالة طبيا بـالخاصة الذكورية وتبدأ في فترة المراهقة وفي العشرينات أو الثلاثينات من العمر.
وهناك عدة طرق لعلاج تساقط الشعر الوراثي وتعتمد الطرق العلاجية على عمر المريض ودرجة تساقط الشعر. ويعتبر عقار المينوكسيديل الذي طرح في الأسواق العالمية منذ أوائل الثمانينات الميلادية في أوائل نتائج الأبحاث التي أعطت نتائج مشجعة في حوالي 60% ممن استخدم هذا العقار ويستخدم للرجال والنساء. وفي السنوات الخمس الأخيرة ومع تواصل الأبحاث اكتشف علاج جديد يعطى عن طريق الفم (فنيستراد) ويجب أخذه تحت إشراف طبي ويعطى فقط للرجال. كما أن زراعة الشعر تطورت في السنوات الأخيرة وتتم عن طريق غرس بصيلات الشعر في المناطق الخالية من الشعر.
إصابة فروة الرأس بالقوباء الخلقية
تحدث التهابات فطرية قوبائية تبدأ على شكل لطخات صغيرة في فروة الرأس ثم تنتشر مسببة تساقطا في الشعر. وهذا الداء معد ويصيب الأطفال في غالب الأحيان ويتم علاجه بعقار يؤخذ عن طرق الفم ويؤدي إلى الشفاء عادة.
استعمال مواد التجميل والمواد غير المناسبة للشعر
يستخدم الكثير من الرجال والنساء علاجات كيميائية للشعر مثل الأصباغ والمواد الملونة والمبيضة ومواد تسييل الشعر وتجعيده. والمعالجة بالمواد الكيميائية لا تلحق الضرر بالشعر إلا في أحوال نادرة ، إذا ما تم استخدامها بالطريقة الصحيحة. إلا أن الشعر قد يصبح ضعيفا وعرضة للتساقط إذا ما تكرر استخدامها بصورة مبالغ فيها ، أو إذا ما ظل المحلول على الرأس لمدة مطولة ، أو إذا ما تم استعمال مبيض لشعر تم تبييضه مسبقا. وإذا ما أصبح الشعر ضعيفا جدا وهشا بسبب كثرة تعرضه للعلاجات الكيميائية ، فمن الأفضل الإحجام عن استخدام هذه المواد لبعض الوقت حتى ينمو الشعر بصورة طبيعية.
إن غسل الشعر بالشامبو ، وتصفيفه وتفريشه هي أمور ضرورية للعناية بفروة الرأس ، إلا أن الإفراط في ذلك أو ممارسته بطريقة خاطئة من شأنه إلحاق الضرر بالشعر ، مما يجعله عرضة للتساقط أو التشقق ، ويمكن شطف الشعر بالمواد المرطبة بعد غسله بالشامبو لتسهيل تمشيطه وتسريحه وينبغي تنشيف الماء الزائد بضغط المنشفة على الرأس دون أن يتم فرك الشعر بقوة. فالشعر يكون أكثر هشاشة حين يكون مبتلا ، وبالتالي ينبغي عدم اللجوء إلى التمشيط والتفريش العنيف . كما ينبغي الإقلاع عن تمشيط الشعر لمرات عديدة في اليوم لان ذلك إفراطا يلحق الضرر بالشعر . ومن الأمور التي تساعد على عدم تساقط الشعر استخدام أمشاط ذات أسنان متباعدة وفرشاة ذات أطراف ناعمة .
كما ينبغي استبدال تصفيفات الشعر التي تتطلب المبالغة في شده ، مثل تصفيفه (ذيل الفرس) أو الضفائر لأن ذلك يؤدي إلى تساقط الشعر إلى حد ما ، وخاصة على جانبي الرأس .
الخاتمة
تعود معظم أسباب تساقط الشعر إلى دورة الشعر الطبيعية ، وبالتالي فان تساقط ما يتراوح بين 50 إلى 100 شعرة في اليوم يجب ألا يبعث على الانزعاج ، أما إذا شعرت بكثرة تساقط الشعر أو بحدوث صلع واضح فينبغي استشارة طبيب الأمراض الجلدية . وهناك أنماط من تساقط الشعر تلقائيا بحيث ينمو الشعر مجددا من تلقاء نفسه ، وهناك أنواع أخرى يمكن علاجها بنجاح بواسطة أخصائي الأمراض الجلدية . أما بالنسبة للأنماط المختلفة من تساقط الشعر والتي لم يتضح لها علاج حتى الآن فهناك بحوث شتى تجري بشأنها ، وتشير الدلائل إلى أن النتائج المستقبلية ستكون مشجعة وتدعو للتفاؤل بإذن الله[center]